الخميس، 9 أبريل 2009

قصة..


سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وهناك رتعوا ولعبوا.. وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً.. ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.
قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في الدول العربية.. فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10) ليلاً، فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا! مفهوم؟! قالوا: مفهوم .

وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون جدوى.
فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج) مشياً على الأقدام!.. قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى نصل إلى الغرفةقالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأقال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.

ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.


ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا: قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنومفبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة نكد في حياتي..



أن مفتاح الغرفة نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.
.
.
.نعم فيها عبرالشاب - منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في السنوات الخمس والعشرين من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقلثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ الخمسين.
ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد.. تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته ،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّينحتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله مفلساً.. "ربِ ارجعون.." ويتحسر ويعض على يديه "لو أن الله هداني لكنت من المتقين" ويصرخ "لو أن لي كرة.." فيجاب "{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }.

الثلاثاء، 31 مارس 2009

التــدخ ـــين..






من بحثي وقرائتي عن التدخين وجدت هذه القصة الطريفه

عن طريقة اكتشاف الهنود للتبغ وطريقة استمتاعهم به


"عندما احترقت إحدى مزارع التبغ الكبيرة هناك

فانبعث من جراء ذلك الحريق رائحة سحرية

مميزة فاستنشقها الهنود القدماء فأحسوا حينها بمتعة ونشوة خاصة

ثم تعمد بعضهم بعد ذلك على حرق بعض وريقات التبغ هذه

فتصاعد منها دخان كثيف فاستنشقوه واستمتعوا برائحته

و عندما سمع احد ملوكهم بذلك أمر سرا بصنع غليون يسميه

وهو من ابتكار ذلك الملك وبدا يعبى فيه من ذلك التبغ

ومن ثم أشعله فتصاعد الدخان ومن ثم بدا بسحب ذلك الدخان

في فمه وإخراجه وبذلك بدأت أول مرحلة من مراحل التدخين في العالم

ولكن ذلك الملك حرص أن يكون هذا العمل أو الاكتشاف طي السرية

والكتمان خوفا أن يخـــرق ذلك من تقاليد وخصوصية شعبه حينها

أو يغير ذلك الاكتشاف من البدع التي لاتروق لتلك الشعوب

ولكن الذي حصل فيما بعد إن احد الخدم شاهد ملكه ذات يوم

وهو يدخن بذلك الغليون العجيب والدخان يتصاعد على وجهه

فظن أن الملك قد احترق وجهه فهرع مسرعا يجوب أروقة

القصر ويصيح بأعلى صوته لقد احترق الملك فسارع من في القصر

من الوزراء والحجاب والخدم لإنقاذ ملكهم المحروق وتوجهوا نحوه

وإذا به يضحك ويكشف لهم ولأول مرة عن سره المكنون الذي كان يمارسه

وليعلن ولأول مرة عن اكتشافه العجيب الذي ظل زمنا سرا يمارسه بينه وبين نفسه

وليعرفهم بحصوله على تلك المتعه أو النشوة من خلال ذلك

وبعد ذلك شاع الخبر بين الناس فاستحسنوه وقلدوا ملكهم

بذلك إن تلك هي بداية القصة أو الحكاية الأولى للتدخين"

الاثنين، 16 مارس 2009

مرثيهـ



حكم المنيه في البريـه جـاري
ماهـذه الدنيـا بـدار قــرار

بينا يري الانسان فيهـا مخبـرآ
حتى يرى خبرآ مـن الاخبـار

فالعيـش نـوم والمنيـه يقظـه
والمرء بينهمـا خيـال سـاري

ليس الزمان وان حرصت مسالمآ
خلق الزمان عـداوة الاحـرار

يا كوكبآ ما كان اقصـر عمـره
وكذلك عمر كواكـب الاسحـار

وهلال ايام مضـى لـم يستـدر
بدرآ ولم يمهل الوقـت سـرار

عجل الخسوف عليه قبل اوانـه
فمحـاه قبـل مضنـة الابـدار

واستـل مـن اترابـه ولداتـه
كالمقله استلـت مـن الاشفـار

فكـان قلبـي قبـره وكـأنـه
في طيـهـ سـر مـن الاسـرار